لا تتعجبوا من حجم القصص في هذا الكتاب، هي قصيرة جداً، لكنها قصص حدثت ولا زالت تحدث وقد تحدث في الواقع أو في الخيال مع اختلاف الفكرة والتفاصيل. من حياتي كتبتها والكثير منها جاء من خيالي من أحلام منامي أو أحلام يقظتي. كتبتها من فوق غيمة من على سرير غرفتي من كرسي مكتبي من مقعد السيارة. هنا ما قل ودل - وآمل أن يكون- ما أثر.
الحقيقة أني لم أتعجب من حجم القصص فقط وإنما صدمت!! .. لا يمكننا اطلاق كلمة (قصة قصيرة) على ما وجد في هذا الكتاب، ربما هي نوع أدبي آخر غير القصة، إذ للقصة أسس معينة وشروط وعناصر لا يمكن الحياد عنها وتجاهلها. على حسب ما أعلم أن القصة تتناول جزء من الحدث تكون بترابط مجموعة من العناصر لتكون في النهاية ما نسميه بقصة قصيرة، كما لا بد من وجود نقطة ارتكاز تتمحور حولها كل العناصر .. يقال أن كتابة القصة القصيرة هي من أصعب أنواع القصص، ربما لأنها تركز على موضوع معين بشكل مكثف أكثر، فلم نستهين بها!!
أمر آخر موجه لدار النشر، لا أدري سبب كل تلك الفراغات، حيث تصل النصوص في بعض الصفحات لما يقل عن السطرين.. ثم لا شيء غير الفراغ، لا أدري أهو لزيادة عدد الصفحات فقط أم ماذا؟! عذراً ولكن الحقيقة أن هذا الأمر بات يضايقني في بعض الكتب مؤخراً.. النسخة التي أمتلكها عدد صفحاتها 150 أي أنه يزيد عدد صفحاتها عن النسخة في القودريدز..
تقييمي: 1.5
ملاحظة: ما ذكرته سابقاً لا ينفي وجود شيء من النصوص الجيدة والخفيفة، والحالمة ..