📖 في المحطة الأولى لقطار الخمايسي.. يتربع السرد على عرشه متألقًا بروعة أسلوبه وبديع نظمه، ويقف الوصف شامخًا بكماله ودقته، أمّا عن اللغة فحدث ولا حرج و📖 في المحطة الأولى لقطار الخمايسي.. يتربع السرد على عرشه متألقًا بروعة أسلوبه وبديع نظمه، ويقف الوصف شامخًا بكماله ودقته، أمّا عن اللغة فحدث ولا حرج وأعل صوتك بالمديح ولا تسكت... هذه مواطن القوة في هذه الرواية العجيبة التي تنم عن كاتب محترف. �
📍أما عن فكرة الرواية فتتحدث عن فلسفة الحياة والموت، وتتطرق لمواضع أخرى كان أكثرها شيوعًا المرأة والجنس! 😒😡
📌بدأت الرواية بحسن استهلال يجذب الانتباه ويقتل الغفلة حين واتته رؤيا تنذره بالهلاك يطوله بعد ثلاثة أيام! 😵
� إنه (حجيزي بن شديد الوعري) هذا الهَرِم الذي أفنى حياته يبحث عن الخلود هربًا من الموت. ولمّا كان ذلك من المستحيل بمكان؛ أخذ يبتغي عدم الدفن، أراد أن يبقى بين أهله ومحبيه ولو ميتًا. وهل يبقى الأهل والأحباب؟ وكيف لا تُدفن الأموات؟!! راح يسلك كل طريق ينقذه من الدفن.
👈(ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها يا حجيزي، عش حياتك يا رجل وانعم بها) هكذا تصرخ كل شخوص الرواية وكاتبها وقارئيها في وجه حجيزي وهو لا يأبه لأمر في حياته إلا الهروب من القبر ولو أن يلج دين النصارى ويحيا عيشة الراهب لنيل ذلك!!
📝 تتداخل الأحداث وتتنافر، وتتشابك كخيوط المغزل ثم تبتعد كثيرًا عن فكرة الرواية الرئيسة ثم تقترب ويتكرر الأمر طَوال الرواية؛ فالكاتب حر طليق يأتي بالأحداث من الشرق والغرب ومن الماضي والحاضر والمستقبل ليخلص إلى حبكة مبعثرة مفرقة الإتجاهات والأزمنة. وهو _أيضًا_ وقح جريء لا يتوانى عن الإتيان بمشاهد جنسية بوصف دقيق مفصل والذي أراه لم يخدم الحبكة إلا أن يكون ثمة غرض تجاري في الموضوع، فمثلًا ما الفائدة التي تعود على فكرة الرواية ورسالتها ومن ثم القارئ حين يصف أول إحتلام وأول استمناء لحفيد البطل بهذة الصورة من الدقة والتفصيل، ومثل هذا كثير شارد بين الأحداث مما أطال السرد فأصبح رغم عظمته متورمًا كفتاة فاتنة تقود أمامها (كرشًا) يتهدل! 😂
🔍 أعجبني في الرواية قصة الراهب (يوأنس) وأدهشتني جرأة الكاتب الشديدة في الحديث عن الإله والمسيح، كما راق لي جدًا الحوار بين الأبطال ورسم شخصياتهم وبيئتهم ببراعة منقطعة النظير.👌👏
🔭 عمل به الكثير من مواطن القوة التي أحترت أيها أنجح: السرد البديع أم الوصف المتين أم الحوار القوي العميق أم اللغة الجامعة بين البلاغة والموأمة لكن لم أحب معالجته للفكرة كما لم استسغ النهاية، لذا ما أحببته ولكني سأقرأ له بالتأكيد ثانية وهي رواية جيدة على أي حال. 😉
: "إلى التي سارت معي في الأشواك فدميت ودميَت، وشقيتُ وشقيَت ثمّ سـارت في طريق، وسرتُ في طريق جريحين بعد المعركة لا نفسها إلى قرار، ولا نفسي إلى استقرار ..: "إلى التي سارت معي في الأشواك فدميت ودميَت، وشقيتُ وشقيَت ثمّ سـارت في طريق، وسرتُ في طريق جريحين بعد المعركة لا نفسها إلى قرار، ولا نفسي إلى استقرار ..." (الإهداء من الكاتب).
لا تستهويني الروايات ذات الطابع الرومانسي لما تحتوي على كثير من (المُحن) وقليل من الواقع، ولكني هنا ما وجدت إلا قصة حقيقية تمتلىء بالمِحن والشكوك والأشواك. تلك الأشواك والشكوك التى تحس وخزها في جسدك وتستشعر ألمها وحرقتها في قلبك ليسلب هذا الداء اللعين سعادتك ويأتي على نقاء قلبك فيشوبه وينتزع منك كل طمانينة؛ فكأن الجحيم يعيش بداخلك أو تعيش في داخله، وإن كان الشك بين حبيبين فإن أحدهما أو كلاهما يأخذ من هذا الجحيم دركه الأسفل؛ فلا إلى اللقاء سبيل ولا إلى الفراق إمكان ولا إلى النسيان مفر.
وتلك كانت قصتنا أو قصة الكاتب قدمها لنا بغلافها الأحمر بعد أن برع في إخراج مشاعره وأحواله النفسية مع محبوبته المفقودة ومشاعرها معه مسرودة على الورق كما كانت مكنونة في القلب؛ كأن حبره الذى كتب به هو هو ذلك الدم النازف منه في طريقه على الأشواك وريشته هي هي الأشواك ذاتها.
اللغة شاعرية راقية معبرة صادقة التعبير غير متكلفة وملائمة لأحداث الرواية، تفوح منها رائحة الحزن والاضطراب والحيرة. وأعجبني اطلاق ضمير الغائب سواء على نفسه أو بطلته.
الحبكة منضبطة متسلسلة الأحداث لتنتهي بمنطقية وبهذا الحوار القصير بين البطل ونفسه (وإن كنتُ لم أتفق معه):
"=أحلام! _أحلام؟ وما الفرق بين الحلم والحقيقة إذا كان كلاهما يستجيب له القلب والذهن ويترك آثاره على النفس والحياة؟
=خيلات! _خيالات؟ وما الفرق بين الخيال والواقع، وكلاهما طيف عابر على النفس ثم يختفي من عالم الحس بعد لحظات؟" (الكاتب)
أفضل مقال هو الذي نقد لنظريات (فرويد) ثم الذي يليه (ماذا بعد الموت؟) وإن كان يكتنفه بعض الغموض، وجميلة هي القصيدة الرقيقة التي ختم بها، أما عن بقية الأفضل مقال هو الذي نقد لنظريات (فرويد) ثم الذي يليه (ماذا بعد الموت؟) وإن كان يكتنفه بعض الغموض، وجميلة هي القصيدة الرقيقة التي ختم بها، أما عن بقية المقالات فمعيب فيها التكرار في أكثرها لكني أحببت أفكارها ورؤية كاتبنا العظيم في الشريعة وتطبيقها والفن والحياة والعلم وتحليه العميق رغم بساطة أسلوبه للنفس والروح والجسد والعلم....more
هذه هي العمل الثالث للحكيم بعد مسرحية سمينة ورواية غثة.
مسرحية ذهنية عبثية تحمل في طياتها الكثير من العمق والمتعة؛ فمليئة هي بالإسقاطات والايحاءات المهذه هي العمل الثالث للحكيم بعد مسرحية سمينة ورواية غثة.
مسرحية ذهنية عبثية تحمل في طياتها الكثير من العمق والمتعة؛ فمليئة هي بالإسقاطات والايحاءات المتعددة، وحوارها طريف من أوله إلى آخره، وأشخاصها (بإنسها وصراصيرها) التى ينطلق من ألسنتهم الظرف والفكاهة، كما لم ينس الحكيم وضع لمساته الذهنية والفلسفية العميقة بين ثنايا عمله.
فكرة المسرحية: أمل وكفاح باصرار وجد ينتهي بلا جدوى وتجسدت هذة الفكرة في ذلك الملك الصرصار الذي سقط في هوة البحيرة الجافة (حوض البانيو) فيحاول الصعود على جداره الأملس فينزلق ليحاول من جديد دون كلل أو ملل فيواجه نفس الفشل حتى ينتهي لمصيره المحتوم وهو الموت غرقًا في مائه.
تقع الرواية في ثلاث فصول لكن يمكن أن نقسمهم جزئين: الحوار في مملكة الصراصير المكونة من خمسة هم: الملك والملكة والوزير والعالم العلامة والكاهن المبجل ولا توجد رعية أصلاً فتجمعهم يضرهم بما يجلب عليهم من المبيدات القاتلة وتلك الجبال بلا القمم تنزل عليهم (الشباشب 😂) وهذة إحدى الإسقاطات في المسرحية. وهم في حوارهم يحاولون إيجاد حل لصد هجمات النمل الشرسة عليهم حال انقلاب أحد الصراصير على ظهره. وتمثل الحوار لبعض الجوانب منها الصراع بين العلم والدين (بين العالم والكاهن) وشئون معايير الحكم واختيار الساسة.
أما جزء المسرحية الثاني هو بين رجل وزوجته ويشاركهما طبيب وخادمة. تتفاعل كل شخصية منهم مع الصرصار المنزلق بشكل مختلف ومتفاوت.
مسرحية رائعة ما كنت أتوقع أن تنال إعجابي لهذة الدرجة. لا أعرف هل أتمنى أن أصل لدرجة المثابرة والجد لدى هذا الصرصار أم أخشى أن أكون مثله ينتظرني المصير عينه. 💔
أن تشعر أن الكاتب بجانبك يحادثك يقص عليك أفكاره وكلماته في تودد وابتسامة وديعة فهذا الأمر لا يتكرر كثيرًا لكن عبد الوهاب مطاوع فعلها بمهارة بالغة واحتأن تشعر أن الكاتب بجانبك يحادثك يقص عليك أفكاره وكلماته في تودد وابتسامة وديعة فهذا الأمر لا يتكرر كثيرًا لكن عبد الوهاب مطاوع فعلها بمهارة بالغة واحتلت مقالاته تلك مكانة في قلبي ووجدتُ أثرها في نفسي.
أعترف أني أُصبت بخيبة بادىء الأمر؛ فبخلاف الشائع والمعهود تأخذ أقل المقالات مستوًا مقدمة الكتاب (ليست سيئة لكن عادية، وسط بين الغث والسمين) بل أظن أنه أقلها شأنًا هو ذلك المقال الذي يحمل نفس اسم الكتاب، لكن بالغوص قليلًا بين أمواجه وبداية من مقال (لسانك سكر) تتجلى إبداعات الكاتب وتبتدأ رحلته معك حيث عبق التاريخ وحواره الوهمي مع العباقرة والمفكرين وأصدقائة التاريخيين المنسيين بين السطور. وبانتهاء السفر عبر الزمان والمكان تتخذ الرحلة مسلكًا أوسع وأعقد بين جنبات النفس الإنسانية حيث يخاطب الروح ويحاور العقل مقدمًا له النصائح والحكم.
هي مجموعة قصصية متوسطة الجودة أو أعلى من متوسطة، أو مقالات مغلّفة بلباس القصة؛ فعرضها أشبه بالأسلوب المقالي التقريري بعض الشيء مما لم يُسلمها من المللهي مجموعة قصصية متوسطة الجودة أو أعلى من متوسطة، أو مقالات مغلّفة بلباس القصة؛ فعرضها أشبه بالأسلوب المقالي التقريري بعض الشيء مما لم يُسلمها من الملل المصاحب للإسهاب بلا مبرر في بعض أجزائها.
اللغة جزلة راقية، سهلة ممتنعة السهولة، ذات إيقاع سريع لكن ليس على تلك الصورة التي تجبرك على السعي في لهاثٍ خلف سطورها، وكلمات لها رنين هادىء جذاب.
عددها تسع قصص متنوعة الموضوعات تحمل في بطانتها مشاعر الحزن والألم والأمل واليأس والبأس والعبث والفكاهة والإنتظار والشوق والعِبرة والعَبرة وهم: أنشودة الغرباء، لعنة الجبل، نهاية الطريق، القبور، طالب طب، مجرد يوم، قط ضال، الكابوس، قصة مصرية جدا.
أفضلهم عندي : مجرد يوم، قط ضال، نهاية الطريق. أما القصة ذات اسم (الكابوس) والتي هي _رغم اسمها_ فكاهية مضحكة، فلم أعرف ما سر اختيار (توفيق الحكيم) بالتحديد بطلًا لها! هب أنه كان بخيلًا. 😃😂