ŷ������

سؤال (١): هل تجد ان الكتب المتوفرة من كل صنف اكثر بكثير من وقتك المخصص للقراءة أو حتى حياتك كلها!؟
أو العكس، تملك وقت كبير لا بأس به لكن لا تجد مايستهويك؟

سؤال (٢): إذا فرغت من قراءة، فلنقل عشرة (١٠) كتب. هل تستشعر ما تشرب منها إليك من خبرة وافكار و و و غيره؟

سؤال (٣): ما هو اكثر كتاب ترجع وتقرأه مرارا (غير القرآن الكريم) وكم مرة قرأته ولماذا؟

سؤال (٤): هل تسجل ملاحظات بشكل من الأشكال (index cards) مثلا، عندما تقرأ كتب معينه؟


سؤال (٥): لو كانت ذاكرتك لا تستمر لأكثر من يوم ثم تنسى تماما ما قرأت. هل ستقرأ؟ وإذا نعم، ما هو الكتاب الذي ستقرأه لتنساه وتكرر العملية (غير القرآن الكريم بالطبع) ؟

1- أجد أن وقتي صغير جدا مقارنة بالكتب التي أقرءها والتي أنوي قراءتها.
2- أحيانا غالبا تأثير الأفكار والمعتقدات التي قرءتها.
3-رواية أين المفر للكاتبة خولة حمدي، لأنني تأثرت جدا بقصتها اضافة إلى المعلومات المهمة التي تذكرها عن الثورة التونسية، قرءتها تقريبا 12 مرة أو أكثر.
4- كتاب العادات الذرية.

Mansour wrote: "سؤال (١): هل تجد ان الكتب المتوفرة من كل صنف اكثر بكثير من وقتك المخصص للقراءة أو حتى حياتك كلها!؟
أو العكس، تملك وقت كبير لا بأس به لكن لا تجد مايستهويك؟

سؤال (٢): إذا فرغت من قراءة، فلنقل عشرة ..."


أولًا، استفتاءك جميل جدًا يا أستاذ منصور ويخلّي الواحد فعلاً يفكر في نفسه أكثر.
أنا أحب القراءة من وأنا صغيرة وأحب أقرأ في كل المجالات وكل التصنيفات تقريبًا لكن أكثر شي جذبني التاريخ والفلسفة. مع ذلك وقتي ضيق لأني طالبة ومصممة في نفس الوقت فأحيانًا أحس إنه ما في وقت كافي للقراءة. وأحيانًا ألقى وقت لكن ما ألقى كتب تشدني أو تثير انتباهي. نادرًا ما يصير إني ألقى وقت بدون كتب مناسبة لكن حاليًا هذا الشعور صاير يتكرر.

عادة لما أروح المكتبة أشتري الكتب بشكل مغامر من كل التصنيفات تقريبًا باستثناء الفلسفة والتاريخ لأنهم دايمًا أولويتي. أحيانًا ألقى نفسي أشتري بدون ما أكون مخططة فقط لأن الكتاب شدني من أول نظرة. وعمومًا أقدر أقول إن عدد الكتب المتوفرة أكثر بكثير من وقتي الحالي.

الشهر الماضي مثلاً، في مايو، قرأت ٢٠ كتاب ورواية. أغلبها كانت روايات بناءً على ترشيحات مع إن الروايات مش دايم تسحرني أو تخليني أسجل ملاحظات باستثناء بعض الأعمال مثل كتب بوشكين وتولستوي، وأكيد مؤلفي المفضل دوستويفسكي. لما أقرأ رواية غالبًا أسجل ملاحظات نقدية أو أخطاء سردية بس مو بشكل عميق مثل اللي أسويه مع كتب الفكر والفلسفة.

الكتب الفكرية فعلًا تغيرني مو بس تأثر علي بل تخليني أعيد النظر في مفاهيمي ومعتقداتي. آخر كتاب ضخم قرأته كان "قصة الفلسفة" لويِل ديورانت، وقبله خلصت مجلد كبير من "قصة الحضارة" لنفس المؤلف. استغرقت شهور وأنا أقرأ وأسجل ملاحظاتي وأبحث في أفكار كثيرة. حسيت إني خرجت من التجربة بشكل مختلف. الكتب غيّرتني من الداخل، بشكل كبير. طبعًا هذا التغيير ممكن يكون إيجابي أو سلبي فمثلًا تأثري بالقرآن مختلف تمامًا عن تأثري بمؤلفات ماركس أو شوبنهاور أو أفلاطون. عشان كذا صرت أقرأ بحذر وأتأمل كثير في الأفكار قبل ما أتبناها.

وديورانت نفسه في "قصة الفلسفة" تكلم عن خطورة كيف ممكن القارئ يتبنى أفكار معيّنة بدون ما ينتبه لأبعادها وهذا فعلاً خلاني أكون واعية أكثر في طريقة تعاملي مع القراءة.

Mansour wrote: "سؤال (١): هل تجد ان الكتب المتوفرة من كل صنف اكثر بكثير من وقتك المخصص للقراءة أو حتى حياتك كلها!؟
أو العكس، تملك وقت كبير لا بأس به لكن لا تجد مايستهويك؟

سؤال (٢): إذا فرغت من قراءة، فلنقل عشرة ..."

أما بالنسبة لتسجيل الملاحظات فصراحة أنا محتارة فيها كثير. أحيانًا أكتبها ورقيًا في نوتبوك خاص وأحيانًا أدوّن إلكترونيًا خاصة لما أكون مستعجلة أو في مكان ما يسمح بالكتابة الطويلة. ما عندي أسلوب ثابت بس أحاول أحتفظ بأي فكرة أو اقتباس شدني عشان أرجع له بعدين وأفكر فيه من جديد.

أما عن الكتاب اللي أرجع له مرارًا فأنا عادة ما أحب أشارك كتبي المفضلة جدًا لأنها تمثل لي شيء خاص وشبه سري خصوصًا لما يكون فيها ارتباط عاطفي أو تجربة شخصية. مثلًا، كان عندي تواصل جميل مع قارئة أجنبية من كندا وكانت تحب روايات الـDark Romance وشاركتني حبها لرواية "The Pucking Wrong Rocky" (أتوقع هذا اسمها) ومن يومها صرت أحس إن في كتب ما أحب أتكلم عنها كثير وكأنها علاقة خاصة بيني وبينها.

لكن بما إن السؤال يطلب اسم كتاب فأنا أقدر أقول إن أكثر كتاب أرجع له هو قصة الفلسفة لويِل ديورانت.(حاليا)

الكتاب فعلاً مليان معلومات واقتباسات ويحتاج أكثر من قراءة لفهمه. ثقيل لكن بطريقة ممتعة. كل مرة أقرأه أحس إني أفهم شيء جديد ما لاحظته في المرة السابقة ويمكن عشان كذا هو من الكتب اللي أحب أرجع لها بدون ملل.

اشكر الجميع على المشاركاة 🙏