ŷ

Hatem's Reviews > 1984

1984 by George Orwell
Rate this book
Clear rating

by
2337562
's review

it was amazing
bookshelves: ԴDZ-روايات

الأخ الاكبر يراقبك - مراجعة رواية 1984 لجورج اورويل
كتابة ومراجعة : حاتم


في كل مكان وجه كبير باسم أسفله مكتوب " الأخ الأكبر يراقبك" وفي أغلب الأمكنة شاشات تملي عليك ما يجب ان تسمعه وتراه وتراقب ما تقول وما تفعل تسمى بشاشات الرصد وحتى في الغابات المليئة بالزهور لن
يسعك أن تواعد حبيبتك فهنالك الكثير من المايكروفونات التي زرعت كالألغام و التي قد تلتقط انفاسك المتسارعة وانت تمارس الفاحشة !

في أوقيانيا حيث كان ونستون سميث يعمل في وزارة الحقيقة والتي يعمل الى جانبها وزارات أخرى كوزارة الحب ووزارة السلام ورغم ان هذه المسميات في غاية البساطة والجمال إلا ان الحزب الحاكم كان يعني بها النقيض فوزارة الحب كانت معنية بالمحاكمات وتعذيب الخارجين على القانون الحزبي اما وزارة السلام فكانت تشرف على حروبها الوهمية والحقيقية مع اوراسيا وشرقاسيا وغيرها من قوى العالم الدكتاتورية آنذاك.

ولكن ونستون كان يمارس عملا يعاكس الحقيقة لكنه مثير للاهتمام. فوزارته كانت ترسل اليه الاوامر لتعديل الحقائق التاريخية او السابقة لجعلها متوائمة مع نبؤات الاخ الاكبر لجلعها الحقيقة المطلقة التي يجب ان يصدقها العامة. فإذا ما نشرت وزارة الوفرة خبرا متعلقا بتوقع زيادة انتاج الاحذية خلال هذا العام فإن على هذا الخبر ان يتم تعديله اذا ما زاد الانتاج او قل عن ما تم توقعه ليكون مطابقا تماما.

ونستون الذي لا يعرف ماذا حدث قبل عام 1960 ولا يعرف ما اذا كانت الحياة افضل قبل الحزب ام العكس هو كغيره من سكان اوقاسيا الذين لم يعد يعرفون الا ما يريده الاخ الاكبر وطخمته من افراد الحزب الداخلي. ففي اوقاسيا قد لا يكون بالضرورة ان يساوي ٢ + ٢ اربعه فقد تساوي خمسة او ربما عشرة ومجرد التفكير في غير ذلك قد يقودك إلى وزارة الحب لتتلقى عقابك الأبدي.

ان ونستون كغيره من اعضاء الحزب الخارجي كانوا يمنعون من اشياء كثيرة على عكس طبقة العامة الذين كانوا يحظون بشئ من الاريحية والحرية في حياتهم. والحزب الخارجي يمكن وصفها بأنها الطبقة العاملة من الحزب في حين ان الحزب الداخلي يضم قيادات الحزب الذين يحظون بامتيازات كبيرة جدا.

يقرر ونستون أن يبدأ سلسلة تمرده على الحزب بكتابة يومياته وشئ من افكاره في احدى زوايا غرفته التي لا يمكن لشاشة الرصد ان تطالها. كان يتحدث عن ذكرياته عن امه واخته التي كان لا يستطيع تذكرها على نحو جيد وعن حركة الاخوة التي قادت التمرد ضد الحزب وعن افكاره التي جعلته يكره الحزب. كان يكتب كل ذلك وهو خائف من كل شئ من افراد شرطة الفكر ذوي البزات السود ومن الفتاة ذات الشعر الاسود التي تظهر في كل مكان يحاول ان يذهب اليه ومن الاصوات المرعبة والهتافات الصامة للآذان في فعالية دقيقتي الكراهية ومن المصير الذي آل اليه كثير ممن كان يعرفهم وحتى من الاطفال الصغار الذين اصبحو ماهرين بالوشاية بوالديهم اذا ما اظهروا شيئا ضد الحزب !

كل شئ كان مخيفا وان الخوف كان يتبدد شيئا فشئ عندما تعثرت جوليا في احد ممرات وزارة الحقيقة وقام ونستون بمساعدتها ودست في يديه قصاصة صغيرة من هناك بدأت قصة جديدة لونستون قصة من الحب والجنس والعمل السري ضد الحزب لكنها رغم ذلك قصة أليمة جدا.

جوليا هي نفسها ذات الشعر الاسود التي تلف خصرها بحزام المناهضين للجنس و التي كان يتمنى ونستون ان يقضي عليها بحجر لشكه بأنه قد تراقبه. لكن كل ذلك تغير عندما انتهى بهم المطاف بين الغابات يتبادلات القبلات والحب وفي غرفة اعلى حانوت استأجرها ونستون من صاحب الحانوت الذي سبق وان اشترى منه بعض الممنوعات !

لقد قررا ان يدخلا مرحلة جديدة من الانفلات عبر انضمامهم لحركة الاخوة. بعدما تلقى ونستون دعوة من رفيق الحزب الداخلي اوبراين. لقد كان ونستون يشعر بأن اوبراين متوافق معاه في افكاره بخصوص الحزب عندما التقى شعاع عينيهما في فعالية دقيقتي الكراهية بالوزارة. لكن ذلك لم يكن الا بداية الطريق الى وزارة الحب وتحديدا الى الغرفة 101 !

في احدى الايام تفاجئا ونستون وجوليا وهم يرقدان عاريين في الغرفة بصوت يخرج من خلف اللوحة , صوت يدعوهما الى الوقوف مكانهما وعدم التفوه بكلمة. لقد كان صوت شاشة الرصد المختبئة. لقد كشف امرهمها وما هي الا ثوان حتى تم محاصرة مبناهم برجال يلبسون بزات سوداء ويقودهم ذلك العجوز الحانوتي وياللمفاجئة عندما عرف ونستون بذلك !

اقتيد كل من جوليا وونستون في عدة زنازين انفرادية وجماعية وساموا ونستون سوء العذاب واكتشف حينها ان معظم اصدقاءه من الحزب قم تم الزج بهم واقتيادهم الى الغرفة 101 حتى جاره الذي كان يلاصق شقته في عمارة النصر تم الوشي به عن طريق ابنه ابنته حينما كان نائما وهو يتفوه بعبارات من قبيل "فلسيقط الاخ الاكبر !".

كل ذلك كان بتدبير خبيث من اوبراينالذي خادع ونستون طول تلك الفترة وجره الى هذه الورطة.. لقد دار حوار بين اوبراين وونستون لايام عديدة وفي كل مرة كان اوبراين يقول ان لا حقيقة لا حقيقة الحزب وان الماضي ليس له وجود وان الانسان هو الاخ الاكبر!.

لقد اقتيد اخيرا ونستون الى الغرفة 101 وامامه زوجان من الفئران الضخمة وهو يصرخ لا تفعلوا بي ذلك بل افعلوا بجوليا ارجوكم. هل كان يعني ونستون ما يقول ؟ . وبعد مدد من العذاب عاد ونستون ليشرب جن النصر في المقهى الذي اعتاد ان يشرب فيه وشاشة الرصد تلوح بنصر عظيم وفتوحات جديدة وهو مدرك تماما انه سينتهي يوما ما بطلقة غادرة لكنه لا يملك الا ان يقول ان 2 + 2 يساوي 5 وان لا مجد الا للأخ الأكبر !

5 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read 1984.
Sign In »

Reading Progress

July 9, 2015 – Started Reading
July 9, 2015 – Shelved
July 9, 2015 –
page 37
10.54%
July 9, 2015 –
page 58
16.52%
July 9, 2015 –
page 76
21.65%
July 9, 2015 –
page 82
23.36%
July 9, 2015 –
page 95
27.07%
July 9, 2015 –
page 123
35.04%
July 9, 2015 –
page 136
38.75%
July 9, 2015 –
page 149
42.45%
July 9, 2015 –
page 149
42.45%
July 9, 2015 –
page 160
45.58%
July 9, 2015 –
page 173
49.29%
July 9, 2015 –
page 184
52.42%
July 10, 2015 –
page 306
87.18%
July 10, 2015 –
page 315
89.74%
July 10, 2015 – Finished Reading
December 23, 2022 – Shelved as: ԴDZ-روايات

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateUp arrow    newest »

PARANOIA اختصرت كل الرواية تقريبا،، انا لسه مبهورة بهذي الرواية ومافي رواية بعدها ابهرتني مثلها،،


Hatem الروايه بمحتواها تنم عن عبقريه مفكره حقيقيه وهذا اول عمل اقراءه لجورج اورويل.


back to top