صالون الأدب الروسي discussion
قراءات 2014
>
ابنة الضابط - ألكسندر بوشكين
date
newest »

شكرًا مروان. قطعت شوطًا طويلاً في قراءتها وأحب أن أذكر ملاحظة بسيطة: من المهم لمن سيقرأ هذه الرواية أن يقرأ -ولو- نبذة مختصرة من سيرة بوشكين .. أما السبب فستعرفونه عندما تتوغلون في قراءتها.
لا بد أن أقول بأن "ابنة الضابط" تعد عملاً خفيفًا مقارنة برواية "الشيطان يزور موسكو" - عدد صفحات النسخة الإنجليزية ١٢٥ والعربية ١٨٠
قراءة ممتعة .. لي ولكم :-)
لا بد أن أقول بأن "ابنة الضابط" تعد عملاً خفيفًا مقارنة برواية "الشيطان يزور موسكو" - عدد صفحات النسخة الإنجليزية ١٢٥ والعربية ١٨٠
قراءة ممتعة .. لي ولكم :-)
صاغ بوشكين هذه الرواية استناداً إلى حكاية حقيقية اكتشفها فيما كان ينبش الوثائق للكتابة عن ثورة بوغاتشيف، ولكنه ، كعادة الروائيين، سيتخلى في مرحلة متقدمة من الرواية عن الحقيقة لصالح الخيال وسينسج أحداثُا وحوارات ووقائع من وحي مخيّلته!

لطالما كنتُ أرغب في قراءة بعض الكتب من الأدب الروسي معكم
لكن الوقت لم يسعفني لذلك
لكن الأن فهو أتاني متزامنًا مع قراءتكم لهذا الرواية العظيمة
قراءة ممتعة يا رفاق
"أنتم تعلمون أن الشعراء يبحثون دائمًا عن مستمع ينشدونه قصائدهم .. زاعمين أنهم يسألونه بعض النصائح" ص ٤٣
"إن الألفاظ يا بني لا تقتل، إن كان قد شتمك فاشتمه، وإن كان قد صفعك على وجهك، فاصفعه على أذنيه مثنى وثلاث، ثم تفترقان، وواجبنا نحن بعد ذلك أن نصلح بينكما! أما أن يقتل المرء قريبه فاللهم لا!" ص٤٦
"ما أعجب الرجال! إنهم مستعدون، بسبب كلمة قد ينسونها بعد أسبوع، لأن يقتل بعضهم بعضا" ص ٥١.
"ما أعجب الرجال! إنهم مستعدون، بسبب كلمة قد ينسونها بعد أسبوع، لأن يقتل بعضهم بعضا" ص ٥١.

دائمًا ما نستشهد عند الحديث عن غوغول بمقولة دوستويفسكي الشهيرة "كلنا خرجنا من معطف غوغول" ونتوقف، دون أن يدور في خلدنا أن العبارة ناقصة، وأن حديث دوستويفسكي لم يكن عن غوغول أساسًا بل عن شخصٍ آخر، لذلك لا بد من وضع العبارة كاملة حتى تتضح لنا الصورة بكامل أجزائها.
يقول دوستويفسكي:
كلنا خرجنا من معطف (غوغول). ولكن، ألم يكن معطف (غوغول) منسوجا من قميص (بوشكين) ؟ ألم يكن بوشكين هو الذي ألهم زميله الأصغر منه مواضيع رواياته وبخاصة روايته الشهيرة الأرواح الميتة
يعترف دوستويفسكي، إذًا، أن بوشكين هو معلم الجميع . فكل من جاء بعده استدان منه ومن أدبه شيئًا، فغوغول تأثر به عندما كتب "الأرواح الميتة" وتولستوي استلهم أفكار رائعته "الحرب والسلم" من رواية بوشكين "ابنة الضابط"
في السياق نفسه، يذكر "بينيون " مؤلف كتاب "قصة حياة بوشكين" أن "بوشكين" هو أول من دشن الرواية التاريخية في روسيا حينما كتب رواية "ابنة الضابط"
من هنا تكمن أهمية بوشكين، وأهمية رواية "ابنة الضابط" التي تعد أكثر روايات بوشكين بساطة وواقعية.
تتحدث الرواية عن الشاب "بترو أندروفيتش" الذي يلتحق بالجيش الروسي بناءً على أوامر من أبيه وينخرط في القتال ضد ثورة المتمرد بوغاتشيف. ورغم أن بوشكين يذيل روايته بملاحظة –أعتبره� مضللة نوعًا ما- تؤكد أنه صاغها استناداً إلى حكاية حقيقية اكتشفها فيما كان ينبش الوثائق والتواريخ لكتابة "تاريخ ثورة بوغاتشيف"، إلا أن القارئ يستيطع أن يتبين بوضوح –ومن� الفصول الأولى للرواية- أن بوشكين يقوم بإعادة كتابة تاريخ الثورة بمزاج وعقلية الأديب فيخلط الواقعي بالمتخيل إلى درجة يصبح الفصل بينهما صعب جدًا!
رغم الملاحظات التي ذكرتها في بداية المراجعة عن تأثر كبار أدباء روسيا ببوشكين إلا أننا نلاحظ فرقًا جوهريًا بينهم وبينه. فبوشكين لا يعلن نفسه قديسًا أو واعظًا أو معلمًا .. إلخ وﻟﻢ ﻳﻮظ� ﻣﺆﻟﻔﺎﺗ� ﻟﺘﻮﺟﯿﻪ اﻟﻘﺮا� أو تغيير أﻓﻜﺎره� ومبادئهم ﻛﻤ� ﻓﻌ� ذﻟﻚ من جاء بعده دﺳﺘﻮﻳﻔﺴﻜﻲ وﺗﻮﻟﺴﺘﻮي.
يبدو هذا الأمر واضحًا في "ابنة الضابط" التي لا تعدو أن تكون شاهدًا محايدًا على حقبة تاريخية معينة دون أن توجه أحكامًا أو تدين أحدًا.
/review/show...
يقول دوستويفسكي:
كلنا خرجنا من معطف (غوغول). ولكن، ألم يكن معطف (غوغول) منسوجا من قميص (بوشكين) ؟ ألم يكن بوشكين هو الذي ألهم زميله الأصغر منه مواضيع رواياته وبخاصة روايته الشهيرة الأرواح الميتة
يعترف دوستويفسكي، إذًا، أن بوشكين هو معلم الجميع . فكل من جاء بعده استدان منه ومن أدبه شيئًا، فغوغول تأثر به عندما كتب "الأرواح الميتة" وتولستوي استلهم أفكار رائعته "الحرب والسلم" من رواية بوشكين "ابنة الضابط"
في السياق نفسه، يذكر "بينيون " مؤلف كتاب "قصة حياة بوشكين" أن "بوشكين" هو أول من دشن الرواية التاريخية في روسيا حينما كتب رواية "ابنة الضابط"
من هنا تكمن أهمية بوشكين، وأهمية رواية "ابنة الضابط" التي تعد أكثر روايات بوشكين بساطة وواقعية.
تتحدث الرواية عن الشاب "بترو أندروفيتش" الذي يلتحق بالجيش الروسي بناءً على أوامر من أبيه وينخرط في القتال ضد ثورة المتمرد بوغاتشيف. ورغم أن بوشكين يذيل روايته بملاحظة –أعتبره� مضللة نوعًا ما- تؤكد أنه صاغها استناداً إلى حكاية حقيقية اكتشفها فيما كان ينبش الوثائق والتواريخ لكتابة "تاريخ ثورة بوغاتشيف"، إلا أن القارئ يستيطع أن يتبين بوضوح –ومن� الفصول الأولى للرواية- أن بوشكين يقوم بإعادة كتابة تاريخ الثورة بمزاج وعقلية الأديب فيخلط الواقعي بالمتخيل إلى درجة يصبح الفصل بينهما صعب جدًا!
رغم الملاحظات التي ذكرتها في بداية المراجعة عن تأثر كبار أدباء روسيا ببوشكين إلا أننا نلاحظ فرقًا جوهريًا بينهم وبينه. فبوشكين لا يعلن نفسه قديسًا أو واعظًا أو معلمًا .. إلخ وﻟﻢ ﻳﻮظ� ﻣﺆﻟﻔﺎﺗ� ﻟﺘﻮﺟﯿﻪ اﻟﻘﺮا� أو تغيير أﻓﻜﺎره� ومبادئهم ﻛﻤ� ﻓﻌ� ذﻟﻚ من جاء بعده دﺳﺘﻮﻳﻔﺴﻜﻲ وﺗﻮﻟﺴﺘﻮي.
يبدو هذا الأمر واضحًا في "ابنة الضابط" التي لا تعدو أن تكون شاهدًا محايدًا على حقبة تاريخية معينة دون أن توجه أحكامًا أو تدين أحدًا.
/review/show...

فقد شجعه, كتب غوغول الكاتب الروسي الواقعي العظيم، وصديق بوشكين ومعاصره: "عندما يذكر اسم بوشكين، تتألق في الذهن الفكرة عن شاعر روسي على نطاق الأمة كلها.. إن بوشكين ظاهرة فذة، ولربما، الظاهرة الوحيدة للنفسية الروسية. وفيه تجلت الطبيعة الروسية، والروح الروسية، واللغة الروسية، والخلق الروسي في تلك الدرجة من النقاء والجمال المصفى على عدسة بصرية بارزة))
ولا ننسى أن بوشكين شجع صديقه غوغول و ونشر له أعمال في مجلته (المعاصر )التي أًدارها آخر أيام حياته.

السبب ليس حقداً شخصياً بيني وبين السيد بوشكين بل هو نقص في المعرفة لدي .. فلطالما كنت اعتقد بأن قصة (ابنة الضابط) هي ذاتها قصة (ابنة الجنرال) التي راينا في الفيلم الشهير الذي أدى دور البطولة فيه جون ترافولتا
?...
وهو بدوره أيضاً قائم على رواية ولكن يتضح بأن هذا الفراق في الرتب بين الضابط والجنرال ظلما هذه القصة معي او ظلماني معها .. وفي كل تأخيرة خيره
تدور أحداث الرواية في سهول أرنبورغ وهذا الإسم تكرر كثيراً لمن قرأ الرائعة الصينية (رمز الذئب) فلا أدري هل الأمر تشابه أسماء أن أم الجنوب الروسي يحمل نفس اسم الشمال الصيني .. ربما
أسلوب الراوي (بوشكين) ككل العبارقرة الروس الآخرين يتميز بصفة السخرية المريرة ولا يمكن لمن يقرأ للكتاب الروس إلا ان يلمس بوضوح نقطتين الأولى بانهم جميعاص يحملون تلك السخرية الذكية التي تحترم القاريء والثانية هي انهم جميعاً ما تو قبل بلوغ سن الأربعين .. لربما كان هذا سبباً كافياً لأن نرى بأننا لم نحب القصص والروايات الروسية صغاراً وربما للن نحبها كباراً هؤلاء كتاب ثلاثينيون وأربعينيون يكتبون لنا لأنهم يفكرون مثلنا ... يو نو وات آي مين ؟!
هناك بعض لأمور التي التبست علي وأعتقد بان لها معان معينة في الثقافة الروسية ارجو من الزملاء المخضرمين في صالون الأدب الروسي اتحافنا بها ، مثل دلائل لوحات (اختيار خطيبة) وما هو المشهور في لوحة (جنازة قط) التخمين هنا لا يكفي مع تأكدي بوجود التفاتة لطيفة حول المعنيين ...
القصة بمجملها جميلة وبها الكثير من شخصية (كامل الأوصاف) في المسلسل الكويتي الشهير في الثمانينات هذا بالنسبة للبطل الشرير في الرواية (قائد الفوضويين)... كما أنك ستلاحظ فيها ان (مكارم الأخلاق) في المجتمع الروسي قبل ثلاثمائة سنة تشابه مكارم الأخلاق لدينا الآن ... يبدو ان العالم يسير إلى الهاوية بسرعة .. فقد كان لدى الروس الشرف والكرامة والتضحية وغض البصر وعدم خدش السمعة كما ان في القصة ا الكثير من الجمالية الشاعرية القدرية ... في زمن الإلحاد .. وفي أرض الإلحاد

مراجعة بسيطة لم أتعمق فيها بأحداث الرواية ذاتها بقدر ما تطرقت للأسئلة التي راودتني أثناء القراءة
( منحتها الثلاث نجوم )
/ إبنة الضابط /
لها طعم كائن عتيق .. طاهر و مدجج بالأوسمة التي لم يعد لها قيمة في زمننا المغشوش ..
أول قراءة لي لبوشكين وحين يترسب القليل من الأدب الروسي الذي حالفني الحظ لقراءته في عمق الذاكرة .. أجدني أستذكر علي عزت بيغوفتش في كتابه ( الإسلام بين الشرق و الغرب ) و تفسير الشلل الذي أصاب هذا الأدب و أعاق نموه وذلك بفضل التاريخ الثوري الذي أوقف ضخّ الدماء لهذا العضو الحيوي في الجسد الروسي مع ما يتناسب ومصالحه وفكره الدكتاتوري .. هذا الأدب التقليدي المشحون بالقيم و الفضيلة أحيانًا بشكل/ مبالغ فيه / ماهو التحديث الأخير لصورته في مرأى الأدب العالمي بعد أعوام من إستبدال مسمّاه بالأدب السوفييتي بدل الروسي ! هل أنجب مثل هؤلاء العظماء ؟
كيف يعتاش الأدب الحقيقي بين كونه أدب مأجور وأدب محظور ؟
الأهم أن قوة جذور هذا الأدب تثبت أن لا مكان له في خانة الأدب المهجور !
تاريخ القراءة : حتى نهاية شهر فبراير.
قام د.سامي الدروبي رحمه الله بترجمة الرواية، وتتوفر في السعودية في مكتبة جرير. وفي المكتبة المتحدة في أبوظبي.