ŷ

جلســات أيلو الثقافية ELU discussion

38 views
جلسات أيلو الثقافيه المصوره > مثيولوجيا الخلود � خزعل الماجدي

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

Laith 𒇲𒀉 (enkidulaith) | 2 comments Mod
مثيولوجيا الخلود � خزعل الماجدي
ان كل الديانات اعطت للانسان نوعا ما من الخلود قبل او بعد الموت, وقد اختلفت درجات هذا الخلود وطرائقه ونسجت حوله الكثير من الاساطير التي صورت عوالمه وصاغت اشكاله.
اولا يجب ان نعلم ان هنالك نوعين من الخلود:
خلود النفس او الروح: وهذا بحث فلفسي عقائدي نحن لسنا بصصده ولكن نستطيع ذكر بعض منه في كتب ممكن اللجوء اليها مثل كتاب ( الوجود والخلود في فلسفة ابو البركات البغداد) (الروح والخلود بين العلم والفلسفة) (البعث والخلود بين المتكلمين والفلاسفة) (الروح لابن قيم الجوزية) و (المسائل السروية للشيخ المفيد).
في الفلسفة :
من اقدم الذين ناقشوا الروح والنفس وليس اقدمهم هو افلاطون في محاورته مع فيدون حيث يصل الى استنتاجات مثل ان الاشياء تتولد من اضدادها (فالأرواح الحية تتولد من الأرواح التي ماتت، والتي ماتت تتولد من التي كانت حي) وعلى هذا الاساس ان كل معرفة سابقة حصلتها النفس في حياة سابقة عن حياتها في البدن, واذا كانت النفس ازلية فهي صورة الحياة لان النفس لا يوجد فيها الشر, والشر هو الذي يجعل الاشياء غير ازلية.
اما ابن سينا فيذهب بعيدا الى مبدأ العقل الخالد الازلي, وهيوم ناقش الفكرة بمنظور اكثر شمولية اعتمد عليه فلاسفة عصر النهضة والتنوير, واخر ممكن ان نقول كما يقول كانت ( خلود النفس معناه ان يستمر الموجود العاقل وشخصيته استمرارا لا نهائيا).
اما في الديانات القديمة:
في بلاد الرافدين, الخلود قبل الموت, ولكن في وادي النيل, الخلود بعد الموت, لانهم يؤمنون ان الانسان خالد اصلا وان وهلة الموت ماهي الا حاجز شفاف للانتقال من الحياة الاولى الى الحياة الابدية, الفرق الجوهري بين خلود الالهة وخلود البشر, ان خلود الالهة خلود ساكن لايحمل تصاعدا دراميا في طياته, بينما خلود البشر, متحرك تشوبه قوى الصراع التي تجعل منه نشطا وحيويا.
الالهة :
من الالهة من فقد الخلود بطريقة او اخرى, ولكن حتى موت الالهة ضروري, وهو ليس موت حقيقي ( بل تحول الجسد من حالة الى اخرى ) كخلق الكون مثل تيامات وابسو او لخلق الهة اخرين مثل اماكاندو ولاهار, او لخلق الانسان نفسه مثل كنجو, او موت الالهة ضروري مثل مو ارشكيجال للنزول الى العالم السفلي وتنظيمة وحكمه, او العقاب مثل انليل وننليل التي تفسر ولادة القمر ( مشابها جدا لموت رع كل يوم في الديانة المصرية ) P19.
والديانات المصرية تنقسم الى المذهبين الاوزيري والمذهب الشمسي, ولكنها تختلف في اشياء وتتشابه في اشياء, لكن خلود (البا ) يعتمد على خلود الجسد ونجد هذا مشروحا بطريقة رائعة جدا في كتاب (التحنيط, فلسفة الخلود � احمد صالح) حيث ان الجسم ضروري لخلود النفس اي اذا ابيد الجسد هلكت الروح.
وان الانسان المصري بعد الموت سيذهب الى المحكمة حيث يكون القاضي اوزير, والميزان الالهة ماعت الهة الحق والعدالة ويحكم (تحوت او هرمس او ادريس) وينفذ الحكم بعد امر من اوزير, ملك الموت انوب, ونجد هذا الوصف بكامل عمقه الفلسفي في كتاب ( رب الثورة, اوزير وعقيدة الخلود � سيد القمني ).
اساطير الدوغون الافريقية : لا يموت احد, فعندما يشيخ الناس يتحولون الى افاع ثم الى Yeba ( شعب صغير غير مرئي) او الى نومو, والنومو هم الاجداد, او هم الجن نفسهم, لان الاجداد ارتفعوا الى مرتبة اعلى في عالم ما وراء المنظور.
اساطير الخلود عند العرب لربما تتجسد في شخصين, لقمان الحكيم, ونجد قصة لقمان الحيكم مسرودة بشكل رائع في كتاب (لحظة تاريخ � محمد المنسي قنديل) وهي عن ارتباط خلود لقمان بخلود سبعة نسور اخرها اسمه (لبد) ويعني (الدهر) والدهر الهين عند العرب ( مناة وعوض) واختلط القصص القديمة فاختلط القضاء بالقدر, اما في رواية ذو القرنين فماوصلنا عنها من الديانات الابراهيمية, يختلف في المثولوجيا العربية, فتقول ان ذو القرنين كان يبحث عن الخلود بمساعدة الخضر للوصل الى عين الدهر.
اساطير الاغريقية الي استمدت فكرة الخلود من الديانة الاورفيكية, انه الانسان ممكن ان يخلد, اذا خلده الاله زيوس, ولهذا نجد كثير من البشر الخالدين, كاخيليس و هرقل واسكليبيوس غيرهم. ولكن توجد هنا مفارقة في الاساطير الاغريقية, ان هناك من يفهم معنى الحياة الحقيق سيرفض الخلود, مثل اسطورة عوليس وكاليبسو, عندما رفض يولسيوس للخلود, لانه يريد ان يتذكر كبطل ملحمي والقصة طويلة ومعقدة.
حسب الديانة الهندوسية توجد نظرة ال(سامسارا) التدفق المستمر, وهي دورة الحياة الطبيعية, وممكن الوصول الها من خلال اليوكا, وهي اتحاد العناصر الاربعة من الماء والهوا والارض والنار ( الانسان) مع العنصر الخامس (اكاسا) الذي هو الاتمان او المادة السوداء او الروح او ال void, والصراحة حاولت فهم هذا المقطع من الاوبانيشاد, ولم افهمه جيدا ولكني اتصور, ان وجود الانسان هو خلود بحد ذاته. ( ولا اعرف ان كنت مخطئ او على صواب ).
اما في بعض ديانات امريكا اللاتينية, فهناك تنوع واسع ومفاهيم متعددة, اشهرها لربما هي الروح وتعدد الاجساد, اي ان الروح ممكن تسكن في جسد انسان اولا ثم جسد حيوان او نبات وهكذا, والموضوع اعقد بكثير.
وهنالك طبعا الفكر العلمي للخلود, مثل التجميد, وافكار واراء اخرى, وهناك مفارقة لطيفة, يوجد كائن (تيولا) وهو احد انواع قنديل البحر, قابل على تجديد خلاياه, وهو لا يموت مهما طال العمر به الا اذا قد افترس من كائنات اخرى!
وهنا نعود الى اساطير اخرى, كالعنقاء التي دائما تعود الى الحياة من خلال البيضة.
WICCA يقولون بقول شبيه بهذا حين يتحدثون عن البدن الكوكبي astral body الذي ينفصل عند الموت ليقوم ((برحلة إلى بلاد الصيف))
اما موضوع نقاشنا الحقيقي هو عن خلود البشر الذي هو موضوعنا لهذا اليوم وانعكاسه على المجتمع الرافديني.
البشر:
الذي حاولوا نيل الخلود من البشر في بلاد الرافدين هم (اتونابشتم, زيوسدرا, اترحاسيس او النبي نوح) وخلودهم معروف, وهنالك ادابا, فالمعنى الاخر لاسم ادابا ( الانسان ) وفي قصته تشبه قصة ادم, وعندما لا يستطيع ملك او شخص نيل الخلود فهو يأخذ المعرفة عوضا عن الخلود فاصبحت المعرفة مفتاح الخلود, ولدينا قصة اخرى عن الخلود لا يستمد من المعرفة بل من النسل كما في قصة ملك كيش (ايتانا) الذي صعد الى السماء وجلب نبات الولادة من الالهة انو فينتهي عقمه, ويجلب ولدا,فالخلود في الابناء والتكاثر, وطبعا الخلود في الاعمال حسب كلكامش P26 (diagram.

اذا لدينا ثلاث انواع خلود :
1- التكاثر وهو حل شعبي
2- العمل وهو حل يسعى اليه الناس القادرون على تقدين نافع ومفيد
3- الحكمة تسعى اليه نخبة من الناس العلماء والحكماء والمتبصرين لتقدم الى الانسان العاجز الذي لم يستطيع العمل بل مجردة مكينة تكاثر, فيسيطر الحكماء والعلماء ورجال الدين ويصبح المتكاثرين عبيد, ويصبح اصحاب الاعمال زنادقة.
ومنهنا يطرح السؤال نفسه, اي من انواع الخلود يحبث عنها المجتمع العراقي بالاغلب, في وجهة نظري, النوع الاول, التكاثر, ولدينا احصائيات نستعرضها للايضاح:
عدد نسمة العراق:
في عام 1927 كان مليونان ونصف
في عام 1957 كان 6 ملايين
في هام 1977 كان 13 مليون
في عام 2007 كان 30 مليون
وفي احصائية ان من عام 1968 الى العام 2002 هنالك 4 ملايين مهاجر
وان عدد القتلى في الحرب العراقية الايرانية تقريبا من 200 الف الى 300 الف
وان عدد القتلى من عام 1991 الى عام 2003 تقريبا مليون ونصف
وان عدد القتلى من 2003 حتى الان تقريبا نصف مليون
ولا نعلم ماهي الاحصائية بالمهاجرين منذ عام 2003 حتى يومنا هذا.
اي مثلوجيا خلود ورثناها؟ ام اصبحنا نعلم اننا لا نستطيع الا ان نكون كالارانب ؟
فاذا بلاد الرافدين بحثوا عن الخلود في الارض, ووادي النيل علم ان الخلود بعد الموت فالاله المصري كان يولد ويعاني ويموت مثل الانسان وله عواطف وفضائل وغرائز, فلدى المصريين ان الالوهية لا تفنى ولكن الاله, ولهذا يعوض الاله بالاله اخر, وتبقى الالوهية خالدة في اله فاني , فهم لم يعتبروا الموت نهاية, وانما هو رحلة خطرة تتناثر خلال شتى العناصر المكونة للشخص الحي, بينما يحتفظ كل منها بتكامله الفردي, فان المتوفي يكون في وقت نفسه في السماء وفي سفينة الالهة وفي تحت الارض يفلح الحقول الفردوسية, وفي قبره يتمتع بطعامه, وفي الارض بطريقة متقطعة ومختلفه عندما كان على قيد الحياة, فاذا عوالم الالهة والكون و الانسان عوالم مفتوحة على بعضها وهي جميعها خالدة فانية.
( وهذه السايكولوجية الفكرية واضحة لحد الان بين شعب مصر وشعب العراق ) توضيح * (الاشياء التي رائيناها في مصر من الروح المصرية التي تعيش الحياة ).
والفرق السايكولوجي الاجتماعي بين ( عاش العراق) � ( تحيا مصر )
>>>>>>>>>>>>>>>>>
محمد عامر



رابط الفديو





Laith 𒇲𒀉 (enkidulaith) | 2 comments Mod
هذه الجلسات مصوره تناقش مواضيع او كتب
وهذا رابط الفديو
ونرحب باي سؤال او استفسار






back to top