

“وكانِت تلكَ اللحظة القاتمَة، برزخًا بين بُرهتَينِ من عمرِي متباينتَين.
كُنت فِي الأولىَ أحملُ بينَ جنبيّ ماردًا جبارا، مستعصيًا على الخوف، مستعليًا على الكسل، دائمُ الانطلاقِ، لا يكادُ ينهِي قسمة غنائِم فتحٍ مجيدٍ من فتوحِهِ المتكاثرَة حتّى يفزَع إلى ميدانٍ آخر من ميادينِ النضَالِ والجِلاد.
كنتُ فِي الأولَى صقرًا حائما، بل طيفًا حالما، لا يمس الأرض إلا بمقدَار ما يُعد للتدوِيم تارةً أخرَى فِي سباسب الفضاءِ الرحيب.
كنتُ في الأولى قويًا كالأمل.. حالمًا كالطفل.. حازمًا كالصيقَلِ فِي يدِ الكميّ المغوار..
راسخًا كالطودِ السامق.. جريئًا كالإقدام نفسِهِ، لو تجسّد شخصًا منَ البشَر.
كنتُ فِي الأولى أرى القناعة بما دونِ الكمال موتًا زؤامًا، بل دونها الموت!
ثمَّ كانَ ما كان..
فصرتُ فِي الثانيةِ بعكسِ ذلِك كلهِ: حائرًا فِي دروبِ الحياة، مضطربَ العزمِ، مترددَ الفكرِ بينَ قبوٍ وضيّاء، وبين حضيضٍ وفضاء.
صرتُ أتحسسُ موقعَ كلِ خطوةٍ قبلَ أن أخطوهَا، وأحرر كلَّ كلمةٍ قبلَ أن ألفظهَا، وأغالِبُ كل فكرةٍ قبل أن أسلّم قيادِي لهَا. ثمَّ أعود على نفسِي بعد ذلِك كله بالعذلِ المرّ، والعتابِ المؤلِم.
صرتُ كالشَاةِ الفاترةِ التي يسحبها جزارٌ غليظُ القلبِ إلى موتِها المحتوم. تتمنّعُ تارةً، وتصاوِلُ جلّادهَا تارةً أخرى، ثمّ لا تلبثُ بعد حظٍ من النصَب غيرِ قليل، أن تستسلمَ لما يرادُ بهَا، فتسلم الروح بينَ جثةٍ هامدة، ونظرةٍ شاردة.
صرتُ كالهائمِ في متاهات الحياة، تتراءى لهُ سماديرُ الغفلَة، فتنبعثُ بهِ صُبابةُ نفسٍ أبيةٍ لتدفعهَا، فهو معها أبدَ الدهر في جلادٍ لا ينقضِي أمده، كذاك كنت..
وكذا صرت.
- من مقالةِ الشيب.”
― فيء الخمائل
كُنت فِي الأولىَ أحملُ بينَ جنبيّ ماردًا جبارا، مستعصيًا على الخوف، مستعليًا على الكسل، دائمُ الانطلاقِ، لا يكادُ ينهِي قسمة غنائِم فتحٍ مجيدٍ من فتوحِهِ المتكاثرَة حتّى يفزَع إلى ميدانٍ آخر من ميادينِ النضَالِ والجِلاد.
كنتُ فِي الأولَى صقرًا حائما، بل طيفًا حالما، لا يمس الأرض إلا بمقدَار ما يُعد للتدوِيم تارةً أخرَى فِي سباسب الفضاءِ الرحيب.
كنتُ في الأولى قويًا كالأمل.. حالمًا كالطفل.. حازمًا كالصيقَلِ فِي يدِ الكميّ المغوار..
راسخًا كالطودِ السامق.. جريئًا كالإقدام نفسِهِ، لو تجسّد شخصًا منَ البشَر.
كنتُ فِي الأولى أرى القناعة بما دونِ الكمال موتًا زؤامًا، بل دونها الموت!
ثمَّ كانَ ما كان..
فصرتُ فِي الثانيةِ بعكسِ ذلِك كلهِ: حائرًا فِي دروبِ الحياة، مضطربَ العزمِ، مترددَ الفكرِ بينَ قبوٍ وضيّاء، وبين حضيضٍ وفضاء.
صرتُ أتحسسُ موقعَ كلِ خطوةٍ قبلَ أن أخطوهَا، وأحرر كلَّ كلمةٍ قبلَ أن ألفظهَا، وأغالِبُ كل فكرةٍ قبل أن أسلّم قيادِي لهَا. ثمَّ أعود على نفسِي بعد ذلِك كله بالعذلِ المرّ، والعتابِ المؤلِم.
صرتُ كالشَاةِ الفاترةِ التي يسحبها جزارٌ غليظُ القلبِ إلى موتِها المحتوم. تتمنّعُ تارةً، وتصاوِلُ جلّادهَا تارةً أخرى، ثمّ لا تلبثُ بعد حظٍ من النصَب غيرِ قليل، أن تستسلمَ لما يرادُ بهَا، فتسلم الروح بينَ جثةٍ هامدة، ونظرةٍ شاردة.
صرتُ كالهائمِ في متاهات الحياة، تتراءى لهُ سماديرُ الغفلَة، فتنبعثُ بهِ صُبابةُ نفسٍ أبيةٍ لتدفعهَا، فهو معها أبدَ الدهر في جلادٍ لا ينقضِي أمده، كذاك كنت..
وكذا صرت.
- من مقالةِ الشيب.”
― فيء الخمائل
“C'est entendu, l'économie fonctionne principalement aux intérêts de possession et le système politique aux intérêts de pouvoir. L'erreur du discours intérêtiste, toutefois, est d'oublier systématiquement que la société ne se réduit nullement au marché ou à l'Etat. Les hommes, même modernes, ne naissent pas Homo oeconomicus ou Homo politicus. Et l'essentiel de leur existence se déroule dans les sphères de la famille, de l'alliance et de la parenté, du voisinage, de la camaraderie, de l'amour et de l'amitié, ou encore de la vie associative. Bref, dans le champ des relations proprement sociales qui sont d'abord des relations de personne à personne.”
―
―

“.. The slaughter lasted the best part of two days. When it was over, the crusade leaders went in solemn procession to the church of the Holy Sepulchre to give thanks to God'' !!”
― A Brief History of the Crusades: Islam and Christianity in the Struggle for World Supremacy
― A Brief History of the Crusades: Islam and Christianity in the Struggle for World Supremacy

“الحرية مصطلح عجيب ، اجتمع فيه سحر اللفظ و غموض المفهوم وعلق عليه عبر التاريخ ما لا يحصى من الحماقات ، التي هي بنقيضه العبودية ألصق”
― العلمنة من الداخل
― العلمنة من الداخل

“ولا ينقضي عجبي ممن يطلب الهدى في مضايق الفكر، ومتاهات العقول، من أساطين الفلسفة، ودهاقنة الفكر الغربي، والحال أن أكثر ما عندهم -وإن لووا به أشداقهم، وحبّروا له ألفاظهم- موجود في أسفار العلوم الشرعية، بأبهى لفظ، وأجمل تعبير، مع السلامة من الانحراف والتحريف. ولكن ما أشبههم بالذي ينقّب عن الدر في أصلاد الصخر، ونفائسُ الجوهر محشودة في جؤنته التي إلى جنبه.
كالعيس في البيداء يقتلها الظما ** والماء فوق ظهورها محمول”
―
كالعيس في البيداء يقتلها الظما ** والماء فوق ظهورها محمول”
―

بسم الله وبعد: نظرًا لأن الكتب العربية في الوقت الحالي تضاف يدويًا من بعض الأخوة والأخوات شاكرين لهم جهودهم،في القراءة والإضافة،آمل أن تكون هذه المجمو ...more

ŷ Librarians are volunteers who help ensure the accuracy of information about books and authors in the ŷ' catalog. The ŷ Libra ...more

مجموعة تابعة للمجتمع العلمي المغربي، وهو مشروع مغربي لنشر الثقافة العلمية. الهدف من هذه المجموعة هو التعريف بالكتب العلمية وتبادلها ونشر المعرفة العلم ...more

Join Our ŷ Team
البشير’s 2024 Year in Books
Take a look at البشير’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends�
Favorite Genres
Polls voted on by البشير
Lists liked by البشير