ŷ

Rania Sojaein رانية سوجاين's Blog, page 3

May 21, 2015

علينا تطهير هذه الأرض





لو تم غسل دماغ كل مولود ذكر جديد بأنه أحقر وأوضع من الأنثى وبأنه تابع لها خاضع، وبأن عليه أن يقابلها بالسمع والطاعة، كيف سيكون شكل هذا العالم؟ ستنعكس الأدوار، وسيصبح الظالم مظلومًا، ولو حاول أحدهم تبديل النظام العام لقوبل برفض من الجميع، فكيف يجرؤ؟! إنها خيانة عظمى! بل لوجدنا ذكورًا يشجعون على هذا النهج ويساهمون في استمراره... الظلم لا حجة تدعمه، الظلم مجرَّدُ عادة قائمة اختلقها البشر، إنه الطبيعيُّ فقط لأن من قبلنا ترعروا في أحشائه، ولو ترعرعوا في أحشاء ظلم آخر لكان ذلك الآخر هو الطبيعيَّ عندهم. الظلم لا حجج تدعمه، فقط بشر تشرَّبوا ماءه الآسن حتى النخاع، وعلينا تطهير الأرض منهم، علينا تطهير هذه الأرض.
اقتباس على لسان إحدى الشخصيات من رواية جنتها لا ذكور فيها
لتحميل الرواية:
 •  0 comments  •  flag
Published on May 21, 2015 13:48

أخبروني بربكم من لطَّخ براءتكم؟



في ذلك المساء جاء لبيتنا ضيوف من أفراد العائلة، كنتُ في طريقي للمطبخ حين جاء طفل صغير يجري بعدم انتباه وهو يلعب فارتطم جسده بجسدي، بحركة لا إرادية دفعته بتقزز فسقط على الأرض وهو يبكي، حين استوعبتُ ما قمت به شعرتُ بشيء من الحزن على قسوتي فانحنيت له وأنا أحاول مساعدته على الوقوف، قلتُ بشيء من البرود:
"آسفة"

سلَّمته منديلًا يمسح به دموع عينيه المتناثرة، نظرت له بحدّة وبداخلي مزيج من مشاعر متناقضة، أنا أكره جنسهم، أكرههم حد الجنون، لكني لا أستطيع أن أدَّعي أني أكره هذه النظرات البريئة الماثلة أمامي...



وقفت وأنا أراقب ظهره حين ابتعد مهرولًا ناحية أمه، تُرى متى سيتحول هذا إلى وحش؟ إلى متغطرس؟ إلى ظالم؟ إلى ذكرٍ يحتقر الأنثى بكلماته أو أفعاله؟ تُرى من المسؤول عن تحويلكم لأوغاد أيها الصغار؟ من؟ أخبروني بربكم من لطَّخ براءتكم؟ من هو عدوي الحقيقي الذي تسبب بهذه المأساة؟ أليس يجدر بي معرفة ذلك على الأقل، أنا التي بدأت معركة ولست أعرف حتى أين يجب عليَّ توجيه طلقاتي؟
اقتباس على لسان إحدى الشخصيات من رواية جنتها لا ذكور فيها
لتحميل الرواية:
 •  0 comments  •  flag
Published on May 21, 2015 13:45

سأكون متمرِّدة وسأرضعها من حليب تمردي!



اقتربت من مهدها، كانت نائمة بكل براءة. إن أول شيء أهديتها إياه لم يكن قُبلة ولا حتى لمسة حانية، إن أول شيء قمتُ به لأجلها هو وعدٌ قطعته عند رأسها...

وعدتها بأني لن أسكت بعد اليوم، لن أضعف، لن أسمح لأي ذكر أن يظلمني أو يأخذ مني حقي، لن أهرب وأترك هذه البراءة وحيدة في عالم للوحوش، سأحميها، وسأربِّيها بنفسي، سأقول لها أنتِ كريمة عزيزة، أنتِ كاملة، لم تولدي كي تخدميه، أنتِ حرَّة، ولا يحق لأحد أن يحتقركِ أو يجعلكِ تابعة له، سأعلِّمها أنَّ الجنة عندَ الله وحده وليست بيد أي كان ولو كان زوجًا! سأكون متمرِّدة وسأرضعها من حليب تمردي!



اقتباس على لسان إحدى الشخصيات من رواية جنتها لا ذكور فيها
لتحميل الرواية:
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Published on May 21, 2015 13:43

إما عروسًا أو لا شيء!





كم يشعرني بالأسى منظرهن أولئك اللاتي ربطن سعادتهن بقدوم فارس أحلام قد يأتي وقد لا يأتي، أولئك اللاتي ينتظرن حتى بهت كل شيء جميل بداخلهن، حتى نسين أن يعشن الحياة بكل ما فيها من جميل وغير جميل!

إنهم يربون البنت لغرض واحد فقط وهو الزواج والخلفة، وكأنها خُلقت لتكون إما عروسًا أو لا شيء!

اقتباس على لسان إحدى الشخصيات من رواية جنتها لا ذكور فيها
لتحميل الرواية:
 •  0 comments  •  flag
Published on May 21, 2015 13:38

وهل للإناث ختان؟



في يوم من الأيام لم أستطع أن أنهض من سرير لم أنم ليلته، أرق أصابني، تقلبت وتقلبت فوق ذلك الفراش، لكن النوم أقسم أن لا يأتي... بالقلب غصة، حريق، شيء مؤلم، موجع حد الممات... كنت عادية، قبلها بقليل فقط كنت عادية، أقسم أني كنت عادية، لكن ما الذي جعلني أفتح التلفاز في تلك الليلة المشؤومة؟ لِم لَم أنم مباشرة؟ لم شغّلته قبل موعد نومي؟ ذلك التلفاز الذي أصبح صندوق باندورا الخاص بي، صندوقٌ لم يكن يجدر بي فتحه، لكني فتحته فجلب علي شلالا لا يتوقف من الآهات...
كان البرنامج للفتوى... "ما حكمه؟" سأل السائل عن ما أسماه "ختان الإناث"...! وهل للإناث ختان؟؟!
حقًا كنت بريئة! كنت ساذجة تعيش في عالم تراه ورديًا جميلًا، لم أكن أعلم ما يتخفى خلف الستائر من سواد، من قبح لم تطلع عليه حدقاتي، لكني تلك الليلة فتحت الأستار... "وهل للإناث ختان؟" سألت جوجل وجاء جوابه قاسيا لاسعا، طعنني الطعنة تلو الطعنة في قلبي... رأيتُ الصور... شاهدت الدمعات... كانت صورًا وكنت أبصرها بعيني، لكن أذني سمعت الصرخات مدوية... سألته مرّة أخرى: "لمَ كل هذا؟" فجاءت طعناته الأخرى التي كانت أقوى من الأولى، جاءت طعناته تقول بأن ذلك كله لكي يستمتع الذكر أكثر، لكي يضمنوا عدم خيانتها له... لكي... لكي... سيال من التفسيرات التي كانت موجعة أكثر من الفِعل نفسه... يُخيطونها، يُكبلونها، يُوصدونها، يغتالون أنوثتها، وكل شيء من أجل شهوات الذكر... ألا لعنة الله على الذكور! ولم أنم ليلتها... أصابني الغثيان... كابوس رأيته وأنا مستيقظة فحرمني المنام، وياليته كان كابوسًا فينتهي باستيقاظي، لكنه كان حقيقة... حقيقة حياة الآلاف من الفتيات على سطح هذه الأرض...


في الأساطير الإغريقية كان لباندورا صندوق، فتحَته فضولا وكان يجب أن لا تفتحه، فتحَته ليخر منه تيار من البؤس والألم غمر الأجواء... ولحياتي صندوق كصندوقها فتحته فضولا مثلها، وجنى علي ما هو أكثر بؤسا من بؤسها... ومن يومها لم أعد سعيدة.

اقتباس على لسان إحدى الشخصيات من رواية جنتها لا ذكور فيها
لتحميل الرواية:
 •  0 comments  •  flag
Published on May 21, 2015 13:34

تحميل رواية جنتها لا ذكور فيها




رواية جنتها لا ذكور فيهابقلم: رانية سوجاين
اغتصبها... خافتْ، سكتتْ، كتمتْ... ظهرتْ قصاصة ونبوءة، وجعلها القدر تلتقي به، ويريد أن يغتصبَ أخرى...

خانتْ فتاةٌ بنات جِنسها، ونصرتْ أخرى فتيات العالم... متمرِّدة وستنتقم، ستُحرقهم! لن تستسلمَ أو تتوقف... لتنبت الأنوثة من رماد سواد فحمها فتُعانق جنَّة لا ذكور فيها.

هذه الرواية قصة صراع الأنثى بين خوفها من التقاليد الرَّاكدة، وبين رغبتها في التمرد من أجل غدٍ أفضل، حيث لا يظلمُها أو يحتقرها أحد..!
صفحة الرواية على موقع الجودريدز: اضغط(ي) هنا


مقاطع من الرواية:
لتحميل نسخة إلكترونية من الرواية (بي دي أف pdf):
 •  0 comments  •  flag
Published on May 21, 2015 12:38

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
 •  0 comments  •  flag
Published on May 21, 2015 12:35