لو تم غسل دماغ كل مولود ذكر جديد بأنه أحقر وأوضع من الأنثى وبأنه تابع لها خاضع، وبأن عليه أن يقابلها بالسمع والطاعة، كيف سيكون شكل هذا العالم؟ ستنعكس الأدوار، وسيصبح الظالم مظلومًا، ولو حاول أحدهم تبديل النظام العام لقوبل برفض من الجميع، فكيف يجرؤ؟! إنها خيانة عظمى! بل لوجدنا ذكورًا يشجعون على هذا النهج ويساهمون في استمراره... الظلم لا حجة تدعمه، الظلم مجرَّدُ عادة قائمة اختلقها البشر، إنه الطبيعيُّ فقط لأن من قبلنا ترعروا في أحشائه، ولو ترعرعوا في أحشاء ظلم آخر لكان ذلك الآخر هو الطبيعيَّ عندهم. الظلم لا حجج تدعمه، فقط بشر تشرَّبوا ماءه الآسن حتى النخاع، وعلينا تطهير الأرض منهم، علينا تطهير هذه الأرض.
اقتباس على لسان إحدى الشخصيات من رواية جنتها لا ذكور فيها
لتحميل الرواية:
Published on May 21, 2015 13:48