ŷ

Rania Sojaein رانية سوجاين's Blog

December 24, 2016

قطارٌ فات لكنها لن تجريَ وراءه

فاتها قطار الزواج كما يقولون، ويكاد أن يسافر معه جمالها... لكنها رغم كل شيء تصر بعناد واضح على رفض الخطّاب الواحد تلو الآخر.
قالت إحداهن لها:
-
لماذا
فأجابت دون تردد:
-
أخاف... أخاف من الرجل العربي وعقليته الذكورية، أخاف من زواج تقليدي كزواج كل واحدة منكن.
-
هل ترغبين بالزواج من غربي إذن؟!
سكتت بيأس من لا يَصل صوته، فأضافت أخرى:
-
استمري في رفضك... وإذن ستعنسين!
انفجرت من سكوتها لحظتها:
-
وهل علي أن أقبل بزواج لا يرضي طموحي إرضاء لمجتمع يتهكم بعنوستي؟!
لطفت الأولى الجو:
-
ألا ترغبين بالأمومة؟ وهل أجمل من إحساس طفل ينمو داخل أحشائك، ثم يخرج للدنيا وهو يناديك بأمي؟
-
نعم، أرغب... لكن رغبتي تلك ليست سوى أنانيتي في أن أكون أمًا... إنه أروع إحساس حتما لكنه ليس سوى غريزة حيوانية هدفها التكاثر، ولست أركن لها لأن صوت العقل بداخلي يمتنع.... لأن منظومة الأسرة العربية منظومة ظالمة، ولست أسمح لرغبتي في الأمومة أن تتطغى على حق الطفل في أن يترعرع في بيت يُقام فيه العدل.
لم يفهمن كلامها فجارت بعينيها في وجوههن وأكملت:
-
أنتِ، وأنتِ... من ماذا اشتكيتن منذ لحظات ليست ببعيدة؟ من الطبخ، من الغسيل، ومن بيت يحتاج لتنظيف! ماذا عن أزواجكن العاطلين عن العمل وهم في البيت كباقي أثاثه لا يخففون من مهامه؟
-
لا بصراحة زوجي يساعدني، اليوم فقط قام بـ...
-
حسنا، المحظوظة منكن زوجها يساعدها... لكن أجيبيني بصراحة؛ أليس هم البيت كله يقع على رأسك في الأخير؟ إن أقصى ما يفعله الزوج هو المساعدة لا أكثر، هذا بالرغم من أنه قابع في البيت وأنت هنا تطلبين الرزق!
-
معك حق!
-
إنها منظومة غير عادلة، أنتن اليوم صغيرات، في كامل صحتكن... لكن غدا ستكبرن، ستمرضن... ستحتجن لمن يخفف عنكن، لكن الواقع المحتم هو أنكن وللأبد ستبقين خادمات لزوج يظل مثل طفل من أطفالكن غير أنه لا يكبر قطعا... حتى يموت! هذه الحياة الكئيبة قرار شخصي، أنتن حرّات في الأخير... لكن لا أملك إلا التساؤل هل رغبتكن في التكاثر والإنجاب أهم من حق الطفل في أن ينشأ في أسرة سليمة؟ وإن كبر هذا الطفل سيكون نسخة من والده، وإن كبرت هذه الطفلة ستكون نسخة من والدتها... وهكذا نبقى ندور في نفس الدوامة لا يتغير شيء من واقعنا... إن رفضي لزواج كهذا هو رفض لاستكمال هذه الحلقة المفرغة. إنني لن أنجب من رجل أيا كان حتى أتأكد من أنه الشخص الذي أرتضيه أبا لأطفال لا ذنب لهم غير أن أمهم ترغب في مشاعر الأمومة!! انعتوني بالعانس كيفما شئتم، فغدا يُقال فيكم ما قاله المعري:هذا ما جناه أبي عليّ، وما جنيت على أحد!
 •  0 comments  •  flag
Published on December 24, 2016 11:27

مطلوبٌ زوج صغير عشريني!!




"مطلوب زوج صغير في السن، ويفضل تحت العشرين، لا يعرف شيئا بعد، وأربيه على الكيف.
فائق الجمال، أبيض البشرة، وذو شخصية مرحة، وطبعًا رشيق القوام
يعرف كيف يطبخ، ويقدر الحياة الزوجية، ويتقن فنون التدبير المنزلي
معلومات عن صحابة الطلب:
السن 40
متزوجة ولديها طفل، تملك بيتا وموظفة حكومية ولله الحمد"هل غريب هذا الكلام؟ مستفز؟ مقزز؟ صادم؟
قبل أن تضربني على رأسي: اعكس الجنس المذكر للمؤنث، والمؤنث للمذكر... راقب علامات التعجب تذوب من وجهك وأنت تستوعب بأن هذا الكلام يمر عليك بشكل قد يكون يوميًا، تقرأه أو تسمعه هنا وهناك... يمر مرّ الكرام دون أن ينتفض لسماعه أحد، ولا حتى بحاجب استغراب يُرفع!إن كنت تفهم ما أريد أن أرمي إليه، فهنيئًا... هذا المنشور لك.إن لم تفهم، وبقيت على تقززك واستهجانك الأولي... فأعتذر على الإزعاج، لأن الكلام لم يكن موجهًا لك من الأصل...!



 •  0 comments  •  flag
Published on December 24, 2016 11:24

هباء أحلامي



لماذا أنا حزينة؟
هل لأني لم أحقق أيا من أحلامي؟
أم لأني خُلقت غبية تحلم بالمستحيلات؟
يا ليت... يا ليتني كنت عادية... يسعدني ما يسعدهم... أولئك العاديون... يأكلون الطعام، يشربون الماء، يتنفسون الهواء... يقرقرون، يضحكون، يمشون، يعيشون!! أحلامهم بسيطة، أفكارهم بسيطة، عقلياتهم بسيطة... كل شيء حولهم بسيط... وأنا؟ في برج من العاج، آكل الغم، أشرب الهم... وكل ما حولي معقد... حتى أحلامي أعجز عن شرحها في بضع سطور!... يسألونني لم أنا حزينة؟ لم أنا هكذا؟ أحاااول ان أشرح لهم، ما يدور بخلدي من أفكار... يمطون الشفاه لأنهم لا يفهمون! ومن سيفهم متاهاتي وتعقيداتي...؟ فقط أتمتم لهم: تمنيت أني عادية.
 •  0 comments  •  flag
Published on December 24, 2016 11:21

كتاب حياتي البليد





كما يصر البعض على إنهاء الكتاب أو الفيلم الممل البليد فقط لمعرفة ما سيحصل في النهاية... عليك أن لا تتخلى عن حياتك حتى الأخير... تمسك بآخر قشة أمل تمنيك بأن شيئا ما سيتغير... ومن يدري؟ قد تُزهر لك الأيام ولو في آخر لحظة.
لذلك لا تترك حبل الأمل يُفلت منك...
تخيل أنك تكون قد تخليت عنه في لحظة تكون هي السابقة للحظة الفرج! لذلك تشبت به حتى الممات... حتى آخر لحظة... يجب أن لا يُفلت منك! وللأبد!

فمن يدري؟
 •  0 comments  •  flag
Published on December 24, 2016 11:18

القناع




ألبسه قبل الظهور... بالكاد أنزعه... لا يفارقني... أينما ذهبت معي... حتى صاروا يعتقدون أنه أنا... لا... أنا نفسي صرتُ أخطئ فيه... فأعتقده جزءًا مني... أو قطعة من لحمي ودمي...!
قناعٌ رَسمتُ عليه ابتسامة مزيفة...
لماذا
لستُ منافقة... لستُ أمثل...
أنا فقط أريد أن أحيا... أن أتظاهر بأني سعيدة مثلهم... علّ العدوى تصلني؟
ومنذ متى كان مجرد التمني نفاقًا؟!



!
 •  0 comments  •  flag
Published on December 24, 2016 11:17

ما لا أستطيع حمله



الحياة من دون مصائب تغدو مملة... نحتاج لها لكي نحيا... فقط لا نريدها أن تتجاوز قدر المحتمل...
اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به...
يقولون القدر رحيم لا يرميك إلا بما تستطيع حمله بوزنك الهزيل... لا يتعداه ولو بدرجة... لا أدري... لم تنح لي أي فرصه لاختبار صدق تلك المقولة... ولا أريد كتلك الفرصة... كل ما أريده أن يكون أملي في صدقها حقيقيا ...
 •  0 comments  •  flag
Published on December 24, 2016 11:16

تحيتي لمن اختاروا عدم الإنجاب

عندما يصل الإنسان لسن معين، يصبح من الطبيعي أن يُسأل السؤالين التاليين عند أي تعارف:
(
هل أنت متزوج؟)
(
هل لديك أطفال؟)
إن كان جوابه بالنفي على أي منهما، قوبل بتنهيدة تعقبها تذكرة بأن كل شيء (قضاء وقدر)... إلى الآن لا بأس...
لكن لو كان نفسُ ذلك الشخص، قد اختار بنفسه أن يكون جوابه النفي للسؤالين ذاتهما أو كلاهما... أقصد أنه شخص لا يريد أن يتزوج أو لا يريد أن يُنجب! لسبب شخصي أو غير شخصي اختار ذلك!
وقتها تتحول التنهيدة لحاجب يرتفع، وشفاه تمطط... وعلامات تقزز... وكأن ذلك الشخص تحول من مجرد (شخص) إلى (كائن) مريخي أو فضائي... فقط لأنه اختار حياةً مختلفة عن (السياق) العام!
الزواج والخلفة، فطرة... أغلب البشر يتمناهما، أو ينوي فعلهما عاجلًا أم آجلًا... لكن ما لا يفهمه البعض بل الكثير هو أن (البعض) الآخر لا يرغب بهذين الأمرين، دون الحاجة لإيجاد تبرير يوضح سبب عدم تلك الرغبة، ودون أن يستحق منّا الأمر تقززًا أو علامات تعجب...
في الحقيقة ما يستحق التقزز والتعجب كل التعجب هو أولئك الذين يتزوجون وينجبون كالأرانب دون تخطيط وتدبير، يتحملون مسؤولية كالجبال وهم لا يتسطيعون حتى حمل عشرها! أتحدث عن من يهملون أطفالهم، أو يسيئون تربيتهم، أو حتى يؤذونهم جسديا أو نفسيا!
رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه... رحم الله أولئك الذين عرفوا أنفسهم وما تستطيعه، عرفوا أنه ليست بهم طاقة لحمل عبء الطفولة ومسؤوليتها حتى تصل لبر أمان البلوغ، فعفوا أنفسهم عن تلك الوظيفة الغريزية التي لا تختلف عن الحيوانات، فهم بعفتهم تلك حولوها من مجرد غريزة حيوانية، لقمّة الإنسانية والترفع... هذا الصنف من الناس علينا أن نحمل لهم قبعات الاحترام والتقدير... فقد عرفوا لا قدر أنفسهم وحسب، بل عرفوا قدر الطفولة وما عليها منّا من واجبات!
البشرية ليست بحاجة لمزيد من الأطفال... بل بحاجة لمزيد من الأمهات والآباء الذين يقدرون على حمل مسؤولية أولئك الأطفال... بحاجة لمن يعرف ويعترف بأنه ليس جديرا بتلك المهمة العظيمة فيتنازل عنها بكل فخر لمن هو أقدر وأجدر...
هذا الصنف من الناس نادر كالمعدن، لكنه أغلى منه... بكثيــــــــــــــير...
كل احترامي وتقديري.
 •  0 comments  •  flag
Published on December 24, 2016 11:05

February 7, 2016

أسيرة القدر



لأول مرّة أجدني أغار من الجنس الآخر.. لم يحق لهم اختيار ما يريدون ويشتهونه في شريكة الحياة
يذهب الابن لأمه يخبرها برغبته في الزواج ويضع لها شروطه فتذهب الأم تبحث له عمّا يريد..
أما البنت فتجلس في بيتها أسيرة القدر تنتظر أن يأتيها القادم وكلها أمل أنه يمتلك بعضا من الصفات التي تريدها
لم يكن يجدر بي أن أقول أسيرة القدر.. فلو كان القدر أسرًا فكلنا أسراه.. لكن الأنثى أسيرة التقاليد.. أسيرة العادات.. تلك التي تكبلها وتمنعها من أبسط حقوقها وهو التعبير عن رغبتها في الزواج أو حتى التلميح بمن تريده وتختاره ليكون من تعيش معه بقية حياتها..
ولو فعلت ذلك لاتهمت بأنها قليلة الحياء..!
بل إنهم أحيانا يختارون لها ويزوجونها دون رغبتها أو موافقة!
أليس هذا آسرًا فرضه علينا المجتمع؟
 •  0 comments  •  flag
Published on February 07, 2016 16:32

زوجة الشيخ...



زوجة الشيخ...
عندما تموت زوجة الشيخ الكبير يدفعونه جميعا للزواج، لماذا
لأنه حد تعبيرهم كهل بحاجة لمن تقوم بأموره، لمن تغسل له، وتطبخ، وتنظف... أي خادمة.
حين يموت زوج العجوز الكبيرة لا يسعى أحد لأن يزوجها، لماذا
وما حاجتها للزواج وهي عجوز؟!! ثم من سيتزوجها وأقرانها من شيوخ لا يتزوجون غير العذارى والصغيرات من عوانس أو طامعات في غنى؟!
اكتشفت أن الرجل الشرقي إنسان معاق، كالطفل الصغير لا يستطيع القيام بأموره من طبخ وغسيل... دوما بحاجة لأمة تخدمه وتقوم بذلك له!
واكتشفت أيضا أن المرأة الشرقية استرخصت نفسها ورضيت أن تكون له خادمة مطيعة!
ولمن لم يكن يعلم أقول أن المرأة أيضا إنسان تكبر وتتعب وتمرض وتتمنى أن تجد من يخدمها وتأمره فيأيتيها ويلبي طلباتها...
سؤالي للرجل الشرقي: ما فائدة الأذرع التي وهبك الله إياها؟ هي حتما ليست مجرد ديكور!
سؤال للمرأة الشرقية: أين كرامتك واحترامك لنفسك؟
 •  0 comments  •  flag
Published on February 07, 2016 16:28

أغرب عشرة أشياء في كوريا



أغرب عشرة أشياء في كوريا...1) أغلب الكوريين اسم عائلتهم إما (كيم، أو باك، أو إي)2) إسم الشخص في كوريا يتكون عادة من مقطعين يتم تركيبهما من قائمة من المقاطع، ولذلك تبدو الأسماء الكورية متشابهة، وأيضا عادة ما يكون الإسم يصلح للجنسين3) حين يولد الكوري يكون عمره سنة واحدة حيث تحسب فترة الحمل على أنها سنة4) في يوم السنة القمرية الجديدة بالتقويم الكوري يزداد عمر الجميع سنة واحدة، أي أن الكوري لا يكبر يوم ميلاده بل يوم السنة الجديدة، وبالتالي لو ولدت قبل السنة الجديدة بقليل فإن عمرك سيصبح سنتين كاملتين وأنت لا تزالين طفلة ولدت لتوها5) من العيب أن تظهر الفتاة جسدها العلوي بما في ذلك صدرها، لكن إظهار الرجلين بطولهما يعتبر عاديا ولو كان ما تلبسه اقصر من القصير 6) يشبه الكوريون العرب في إعطائهم أهمية كبيرة للزواج وتكوين أسرة، لكن يختلفون عنهم في كونه من العادي جدا أن تبحث الفتاة وأهلها عن زوج مناسب، حيث أن البحث لا يقتصر على الفتى وعائلته، ولذلك تكثر عندهم شركات التزويج والتي يشترك فيها الجنسين على حد السواء7) عند الأكل إذا أردت أن تعبري عن حبك ضعي قطعة طعام فوق ملعقة من تحبين قبل أن يأكلها، وإذا أزعجك أحدهم اضربيه على جبهته بظهر ملعقتك8) الرسميات مهمة جدا وتحدد درجة الكلام ومستوى رسميته ودرجة انحنائك أو ركوعك وحتى كيف تتصرفين، وكل هذا يتحدد حسب مستواك ومستوى المتحدث إليه، هناك على الأقل 7 درجات للحديث تختلف في رسميتها وأدبها، لكن الكثير منها غير مستخدمة في الكوري الحديث9) لا يستخدم الكورييون الضمائر كثيرا، وبالتالي عليك فهم المعنى من سياق الكلام، فلو قال لك شاب كوري "أحبك" أو "سرانهي" فإن هذه الكلمة وبسبب خلو الضمائر قد تعني (أحبها، يحبها، أحبهن، تحبك... وغيرها من احتمالات)10) الكلام بالكوري دوما معكوس والفعل هو آخر كلمة بالجملة: (ذهبت للبيت مع أخي تصبح: أخي مع بيت إلى ذهبت) و(بسبب هذا الطعام تؤلم بطني كثيرا تصبح: هذا الطعام بسبب بطني كثيرا تؤلم)رانية سوجاين
 •  0 comments  •  flag
Published on February 07, 2016 16:24