تحيتي لمن اختاروا عدم الإنجاب
عندما يصل الإنسان لسن معين، يصبح من الطبيعي أن يُسأل السؤالين التاليين عند أي تعارف:
(هل أنت متزوج؟)
(هل لديك أطفال؟)
إن كان جوابه بالنفي على أي منهما، قوبل بتنهيدة تعقبها تذكرة بأن كل شيء (قضاء وقدر)... إلى الآن لا بأس...
لكن لو كان نفسُ ذلك الشخص، قد اختار بنفسه أن يكون جوابه النفي للسؤالين ذاتهما أو كلاهما... أقصد أنه شخص لا يريد أن يتزوج أو لا يريد أن يُنجب! لسبب شخصي أو غير شخصي اختار ذلك!
وقتها تتحول التنهيدة لحاجب يرتفع، وشفاه تمطط... وعلامات تقزز... وكأن ذلك الشخص تحول من مجرد (شخص) إلى (كائن) مريخي أو فضائي... فقط لأنه اختار حياةً مختلفة عن (السياق) العام!
الزواج والخلفة، فطرة... أغلب البشر يتمناهما، أو ينوي فعلهما عاجلًا أم آجلًا... لكن ما لا يفهمه البعض بل الكثير هو أن (البعض) الآخر لا يرغب بهذين الأمرين، دون الحاجة لإيجاد تبرير يوضح سبب عدم تلك الرغبة، ودون أن يستحق منّا الأمر تقززًا أو علامات تعجب...
في الحقيقة ما يستحق التقزز والتعجب كل التعجب هو أولئك الذين يتزوجون وينجبون كالأرانب دون تخطيط وتدبير، يتحملون مسؤولية كالجبال وهم لا يتسطيعون حتى حمل عشرها! أتحدث عن من يهملون أطفالهم، أو يسيئون تربيتهم، أو حتى يؤذونهم جسديا أو نفسيا!
رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه... رحم الله أولئك الذين عرفوا أنفسهم وما تستطيعه، عرفوا أنه ليست بهم طاقة لحمل عبء الطفولة ومسؤوليتها حتى تصل لبر أمان البلوغ، فعفوا أنفسهم عن تلك الوظيفة الغريزية التي لا تختلف عن الحيوانات، فهم بعفتهم تلك حولوها من مجرد غريزة حيوانية، لقمّة الإنسانية والترفع... هذا الصنف من الناس علينا أن نحمل لهم قبعات الاحترام والتقدير... فقد عرفوا لا قدر أنفسهم وحسب، بل عرفوا قدر الطفولة وما عليها منّا من واجبات!
البشرية ليست بحاجة لمزيد من الأطفال... بل بحاجة لمزيد من الأمهات والآباء الذين يقدرون على حمل مسؤولية أولئك الأطفال... بحاجة لمن يعرف ويعترف بأنه ليس جديرا بتلك المهمة العظيمة فيتنازل عنها بكل فخر لمن هو أقدر وأجدر...
هذا الصنف من الناس نادر كالمعدن، لكنه أغلى منه... بكثيــــــــــــــير...
كل احترامي وتقديري.
(هل أنت متزوج؟)
(هل لديك أطفال؟)
إن كان جوابه بالنفي على أي منهما، قوبل بتنهيدة تعقبها تذكرة بأن كل شيء (قضاء وقدر)... إلى الآن لا بأس...
لكن لو كان نفسُ ذلك الشخص، قد اختار بنفسه أن يكون جوابه النفي للسؤالين ذاتهما أو كلاهما... أقصد أنه شخص لا يريد أن يتزوج أو لا يريد أن يُنجب! لسبب شخصي أو غير شخصي اختار ذلك!
وقتها تتحول التنهيدة لحاجب يرتفع، وشفاه تمطط... وعلامات تقزز... وكأن ذلك الشخص تحول من مجرد (شخص) إلى (كائن) مريخي أو فضائي... فقط لأنه اختار حياةً مختلفة عن (السياق) العام!
الزواج والخلفة، فطرة... أغلب البشر يتمناهما، أو ينوي فعلهما عاجلًا أم آجلًا... لكن ما لا يفهمه البعض بل الكثير هو أن (البعض) الآخر لا يرغب بهذين الأمرين، دون الحاجة لإيجاد تبرير يوضح سبب عدم تلك الرغبة، ودون أن يستحق منّا الأمر تقززًا أو علامات تعجب...
في الحقيقة ما يستحق التقزز والتعجب كل التعجب هو أولئك الذين يتزوجون وينجبون كالأرانب دون تخطيط وتدبير، يتحملون مسؤولية كالجبال وهم لا يتسطيعون حتى حمل عشرها! أتحدث عن من يهملون أطفالهم، أو يسيئون تربيتهم، أو حتى يؤذونهم جسديا أو نفسيا!
رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه... رحم الله أولئك الذين عرفوا أنفسهم وما تستطيعه، عرفوا أنه ليست بهم طاقة لحمل عبء الطفولة ومسؤوليتها حتى تصل لبر أمان البلوغ، فعفوا أنفسهم عن تلك الوظيفة الغريزية التي لا تختلف عن الحيوانات، فهم بعفتهم تلك حولوها من مجرد غريزة حيوانية، لقمّة الإنسانية والترفع... هذا الصنف من الناس علينا أن نحمل لهم قبعات الاحترام والتقدير... فقد عرفوا لا قدر أنفسهم وحسب، بل عرفوا قدر الطفولة وما عليها منّا من واجبات!
البشرية ليست بحاجة لمزيد من الأطفال... بل بحاجة لمزيد من الأمهات والآباء الذين يقدرون على حمل مسؤولية أولئك الأطفال... بحاجة لمن يعرف ويعترف بأنه ليس جديرا بتلك المهمة العظيمة فيتنازل عنها بكل فخر لمن هو أقدر وأجدر...
هذا الصنف من الناس نادر كالمعدن، لكنه أغلى منه... بكثيــــــــــــــير...
كل احترامي وتقديري.
Published on December 24, 2016 11:05
No comments have been added yet.